المشاركة السياسية للمرأة القروية: رافعة للتنمية المحلية

Auteur: إسماعيل الحمراوي



نظمت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن ندوة وطنية حول موضوع " المشاركة السياسية للمرأة القروية : رافعة للتنمية المحلية" وحسب تصريح لسيدة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن فإن الهدف الأساس من هذه الندوة هو الوقوف عند الصعوبات التي تحول دون تواجد النساء في المجالس المنتخبة، واقتراح التدابير الكفيلة بضمان تمثيلية أفضل للنساء على المستوى المحلي . كما تشكل فرصة لتثمين قدرات وإمكانيات النساء خاصة في العالم القروي والدور الهام الذي تضطلعن به في مسلسل التنمية وتضيف وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن أن من شان هذه الندوة أن تعمل على مناقشة الدور الحقيقي الذي تلعبه المرأة في العالم القروي خصوصا في الحياة اليومية وكذا طرح إشكالية تهميشها في الحقل السياسي لإيجاد السبل الرشيدة من أجل ضمان تمثيلية أفضل للنساء في العمل السياسي.

لقد شكلت بالفعل هذه الندوة وبعد تتبع دقيق فضاء للحوار العمومي الذي أمكن من طرح عدة تساؤلات حول قضية تهم نصف المجتمع المغربي، إنها قضية المشاركة السياسية للنساء فلقد اجمع المتدخلون في هذه الندوة الوطنية على ضرورة العمل بجدية من اجل العمل على الرفع من تمثيلية المرأة داخل دواليب صياغة القرار السياسي فلا شك أن البادرة كما أشارت السيدة الوزيرة ابتدأت مع تعيين الملك محمد السادس لسبع نساء في حكومة عباس الفاسي وإعطاءه الضوء الأخضر ليكون 10 أكتوبر كيوم وطني للمرأة المغربية. وإذا كانت المقاربة الارادوية حاضرت لدى السيدة الوزيرة من خلال حرصها على الرفع من المشاركة السياسية للمرأة المغربية فإنه على الجميع أيضا أن يتحمل مسؤوليته وأن يعمل بجدية في بلورة هذه المقاربة على ارض الواقع لتكريس المساواة والإنصاف بين المرأة والرجل خصوصا في المشارك السياسية.

لقد عرف هذا اللقاء مشاركة ثلة من الفعاليات السياسية والجمعوية نذكر على سبيل المثال لا الحصر محمد اليازغي وزير الدولة، نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية و الأسرة و التضامن، نزار بركة الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة ، أحمد الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، أنيس بيرو كاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعة التقليدية، المكلف بالصناعة التقليدية،

ومن بين المحاور التي طرحت للنقاش في هذه الندوة؛ نمط الاقتراع و التدابير الإيجابية من أجل دعم المشاركة السياسية للنساء في الجماعات الحضرية والقروية و دور المجتمع المدني من أجل دعم تمثيلية النساء في تسيير الشأن المحلي حيث عرفت تدخل كل من السيدة شرفات أفيلال : عضو المكتب السياسي لحزب التقدم و الاشتراكية التي أبرزت ضعف التمثيلية النسائية في مراكز القرار و السيدة فاطنة لكحيل : نائبة رئيس مجلس النواب التي أعطت شهادة كمستشارة بجماعة قروية من خلال عرضها لأشرطة فيديو بينت خلالها كيف وصلت إلى مركز صياغة القرار رغم مواجهتها لمجموعة من العراقيل و الصعوبات كما عرفت هذه الجلسة أيضا مساهمة لالستاذ ندير المومني و الحركة من أجل الثلث........في أفق المناصفة... للإشارة فإن هذه الندوة الوطنية جاءت في إطار اللقاءات التي تنظمها وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن من أجل حضور أفضل للنساء في المجالس المنتخبة، وتبعا لتوصيات الندوة الوطنية المنعقدة بمناسبة تخليد اليوم العالمي للمرأة ، وفي إطار النقاش الدائر حول القوانين المنظمة للانتخابات الجماعية لسنة 2009.

المصدر:



..